لذكرى رجاء حسن أبو عماشة (1939-1955)
رجاء حسن أبو عماشة من مواليد قرية سلمة بالقرب من يافا، عاشت منذ 1948 كلاجئة في مخيم عقبة جبر في أريحا وكانت إحدى طالبات الصف الثالث الإعدادي في المدرسة القادسية في القدس. المناضلة الشيوعية رجاء أبو عماشة قتلت بالرصاص إقبال القنصلية التركية في القدس (19.12.1955) على أيدي رجال الأمن الأردنيين أثناء المظاهرات الشعبية التي اندلعت في مدينة القدس ضد نشوء حلف بغداد.

رجاء .. كلمات الشاعر عبد الكريم الكرمى ( أبو سلمى)
هناك على سفح أريحا من بقايا فلسطين يقوم قبر في العراء .. بجانب خيمة باكية .. انه قبر الشهيدة ذات
الخمس عشر ربيعا ..
رجاء حسن أبو عماشة
منسية مثل بلادي رجاء ... مرت كما مر شعاع الضياء
أغفت على سفح أريحا ... ولا من ادمع إلا دموع السماء
ولفها الليل برفق ولا من مؤنس إلا النجوم الوضاء
لما جفاها كل قلب حنا ...قلب فلسطين كما الحب شاء
*****
كلما سارت وأترابها شوقا ... على تلك الرمال الظماء
مال على أمواجه هامسا ...قد درجت فوق الرمال الظباء
فالتفت البحر ولم يلقها ذات مساء ..!! أين غابت رجاء
فأجهش الموج وهاجت به عواصف الشوق ولا من لقاء
يافا تنادي أين تلك التي كانت تغني لي أشجى غناء
*****
هناك في تربة ارضي على سفح أريحا قبرها في العراء
تولول الريح ولا من شج خلف الدجا إلى بقايا خباء
إلا الخيام السود من حوله مجرحات ...ونفوس الإماء
والجبل الباكي في صمته ... فصاحة الدمع ونطق البكاء
*****
يا قطرات طهرت موطنا ... يا مشعلا دم شعبي أضاء
يا عبقا يا نفح ريحانة ... لما تزل في أرضنا والفضاء
نحن على عهدك لما نزل ... نرفع في ساح الجهاد اللواء
*****
ماذا هنا ؟؟ أشلاء قومية ... وأحسرتاه كيف يموت الباء
ونحن ..من نحن ؟ الم تعرفوا ؟ نحن الضحايا نحن أهل الفداء
على الأرض العربية ارتمت عروبة مطعونة الكبرياء
من عالم الغيب يدوي النداء ... أنا الفلسطيني سيف القضاء
|