تضامن مع الدكتورة ابتهال الخطيب
ضد الحملة الظلامية عليها *

تتعرض الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية والحقوقية الكويتية الدكتورة إبتهال عبدالعزيز الخطيب الى حملة ظالمة من القوى الظلامية المعادية للديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير التي كفلها جميعا الدستور الكويتي فضلا عن الشرائع والمعاهدات الدولية، وذلك بعد بث مقابلة اجرتها معها محطة الإرسال اللبنانية LBC وعرضت فيها اراءها المعروفة أصلا من قضايا سياسية واجتماعية.
وكعادتهم عمد المتحاملون على الدكتورة الخطيب الى الإجتزاء مما قالته في المقابلة، بل وتحريف بعض مما جاء فيها، واعتبروا ان تلك المجتزءات والأقوال المحرفة هي كل ما قالته الدكتورة الخطيب في المقابلة. ولم يتورع هؤلاء، كعادتهم أيضا، عن الكذب والشتم والسباب، وذلك في مسعى بائس لتشوية سمعة الدكتورة الخطيب التي تحظى باحترام وتقدير كبيرين بين طلبتها وزملائها الاكاديميين وفي الاوساط الثقافية والاجتماعية والشعبية في بلادها وفي الخارج ايضا.
وعن حق رأت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان في بيان اصدرته في هذه المناسبة "أن هذه الحملة الشعواء على ما ورد في المقابلة وعلى شخصية الدكتورة إبتهال الخطيب تؤكد أن منظومة القيم الثقافية لدى العديد من الأفراد في بلادنا تفتقر لإحترام الرأي الآخر والإجتهاد في المسائل الإجتماعية المعاصرة "، مشددة على "إن عمليات إغتيال الشخصية والسخرية من الآراء تتنافى مع قيم الديمقراطية والتسامح".
لقد درج الظلاميون في الكويت على شن حملاتهم السافرة ضد المفكرين والمثقفين الديمقراطيين الكويتيين، فقبل الدكتورة الخطيب استهدفت حملات مماثلة الدكتور أحمد البغدادي والأستاذة ليلى العثمان والدكتورة عالية شعيب والأستاذ يحيى الربيعان وغيرهم.
وإذ نشجب بأقوى الكلمات هذه الحملة الظلامية غير الاخلاقية التي تستهدف مثقفة وناشطة كويتية مرموقة فاننا نؤكد تضامننا مع الدكتورة ابتهال الخطيب، ونشدّ على يديها دعما لها ولحقها في التعبير عن آرائها ومواقفها بحرية كاملة، ونعبّر عن اعجابنا بشجاعتها وتقديرنا لمواقفها الديمقراطية التنويرية، وعن تنديدنا بحملة الترهيب والتخويف التي تتعرض لها، والتي نؤمن بان مصيرها ومصير القائمين عليها والواقفين وراءهم الى مزبلة التاريخ.
----------------
* المصدر: الحوار المتمدن – www.ahewar.org
|