מאמרים
היסטוריה, זיכרונות
תרבות
Français English عربى  Etc.

في ذكرى

الشيوعي ابن النيل يوسف درويش (1910-2006)

 

يوسف موسى يوسف فرج درويش وشهرته يوسف درويش محامي وحقوقي وكاتب مصري. كان ينتمي لأسرة يهودية قرائية مصرية. درس في المدارس الحكومية حتى سن 12 سنة. التحق بمدارس الفرير الابتدائية والثانوية بالخرنقش حتى سنة 1930. حصل على ليسانس الحقوق من فرنسا سنة 1934 بمدرسة التجارة العليا بتولوز وعادلها بالليسانس المصري سنة 1944. انضم للحركة الشيوعية دراسته الحقوق في فرنسا. أهتم بالدفاع عن العمال. اعتقلوه عدة مرات. كان سكرتير الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع. أسس مع زملاء له "منظمة طليعة العمال"، وبعدها انضم لمنظمة حدتو سنة 1958. بعد حل الحزب الشيوعي المصري سنة 1965 أسس مع ميشيل كامل "منظمة شروق الشيوعية". أسس مع أحمد نبيل الهلالي حزب الشعب الإشتراكي سنة 1978. ابنته الدكتورة نولة درويش وابنه مجاهد درويش وحفيدته الممثله المصريه بسمة.

انتمى يوسف درويش إلى عائلة لها وجود بعيد في مصر ومن أشهر أفرادها مراد بك فرج, كاتب وباحث وشاعر، والموسيقار المعروف داود حسنى.

يوسف درويش ترجم للعربية الكتب:

- تاريخ يهود النيل لجاك حسون,

- وثائق من واقع اليسار الماركسي الفرنسي,

- أوضاع عمال الصناعة الكبيرة في القاهرة وضواحيها لجان فاليه.

 

 

في شهر ابريل 2010 انتهى فريق عمل الفيلم الوثائقى «يوسف درويش راعى الأمل» من تصوير جميع أحداث الفيلم الذى يحكى سيرة يوسف درويش. وقال مؤلف الفيلم الكاتب سيد محمود إنه سيبدأ مع المخرج عمرو بيومى مونتاج الفيلم الأسبوع المقبل ليظهر أخيرا للنور بعدما توقف قبل سنوات. ويكشف الفيلم بحسب مؤلفه التاريخ الوطنى للمناضل المصرى الراحل ودوره فى الحركة الشيوعية المصرية. ويضم فيلم «راعى الأمل» لقاءات مصورة وتسجيلات نادرة مع يوسف درويش تصل لنحو ثمانى ساعات أجراها فريق العمل مع الراحل قبل عام من رحيله فى 2006 .كما يضم الفيلم لقاءات مع أكثر من 20 قيادة وطنية فى مراحل العمل السياسى المختلفة يتحدثون جميعا عن الدور الذى لعبه الجيل المؤسس للحركة الشيوعية المصرية والخلافات التى نشبت نتيجة وضع اليهود المصريين والأجانب فى مراكزها القيادية. ومن بين الأسماء البارزة التى تظهر فى الفيلم الكاتب صلاح عيسى وسعد زهران وحلمى ياسين وفخرى لبيب وعطية الصيرفى وصابر بركات وعماد عطية ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع.

 

قبل 4 سنوات نشرت جريدة "المصرى اليوم" (١٧/ ٦/ ٢٠٠٦) مقال لمؤلف الفيلم الكاتب سيد محمود تحت العنوان "وصايا يوسف درويش ورسائله إلي جمال عبد الناصر والسادات:

 

كنت من المحظوظين الذين أتيح لهم الاقتراب من المناضل اليساري يوسف درويش الذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي وكنت كذلك من بين مئات حاولوا التعلم من الرجل الذي حمل علي ظهره تاريخاً طويلاً من النضال الوطني والخبرات الشخصية وكان يتسم بمجموعة من الصفات النبيلة التي تترك أثراً لا يمحي في نفوس من يقتربون منه لاسيما أنه كان يغلف تلك الصفات بغلاف من التواضع الحقيقي الخالي من أي تكلف وقد سعيت إليه في البداية بتأثير بعض الأصدقاء الذين حفزوني للتعرف عليه

 

وهم يعرفون مدي شغفي بصناع التاريخ وكان من بين هؤلاء صديقي المؤرخ الفرنسي ديديه مونسيه والصديق علاء كمال وكانا يعلمان بانشغالي خلال الصيف الماضي بإعداد دراسة حول طبيعة التحالفات التي صاغتها بعض الفصائل اليسارية مع الطليعة الوفدية قبل ١٩٥٢ وكانت تلك الدراسة هي المدخل الأول لاكتشاف يوسف درويش والاقتراب منه في الحدود التي سمحت بها ظروفه الصحية فضلاً عن طبيعته الحذرة كمناضل تربي في التنظيمات السرية وحين ذهبت إلي منزله الشهير الكائن في شارع يوسف الجندي كنت أحمل مجموعة كبيرة من التساؤلات حول الحركة الشيوعية المصرية ولفت نظري أنه خلافا لكثيرين التقيت بهم لم يكن من هؤلاء الذين يلقون الاتهامات علي خصومهم السياسيين إذ كان يؤمن إيماناً مدهشاً بأن للحقيقة وجوهاً كثيرة وأن لكل حدث تاريخي زوايا مختلفة للتفسير والتأويل، وبعد عدة جلسات امتدت بيننا جسور من المحبة والثقة شجعتني علي أن أطلب منه البدء في تسجيل حياته والتوثيق لها، وأمدني بمجموعة كبيرة من الملفات الوثائقية التي كان يحتفظ بها في ملفات منظمة بحسب التواريخ أو الموضوعات وكانت هناك نسخ منها بحوزة ابنته البارة به وبتجربته الإنسانية والوطنية نولة درويش.


وأمام إدراكي المتواصل لقيمة درويش وتجربته قررت أن أوثق هذه التجربة في فيلم وثائقي تحمس المخرج عمرو بيومي لتصويره بكاميرا ديجتال فقيرة إلي أن تحمس المنتج محمد العدل لإنتاجه إنصافا للرجل الذي تعرف عليه خلال سنوات الغربة التي جمعت بينهما في الجزائر أواخر السبعينيات وقد وفر العدل للفيلم ظروفاً إنتاجية سخية مكنتنا من أن نصنع وثيقة مهمة تروي تاريخ الحركة الشيوعية المصرية من منتصف الثلاثينيات وحتي الآن، شملت حوالي خمسين ساعة تصويراً مع أكثر من عشرين شخصية نضالية وبحثية معنية بالموضوع.


وقد صنعت الفيلم الذي منحته اسماً أولياً هو «راعي الأمل» بتقنية تقترب من تقنيات بناء الرواية متعددة الأصوات حيث الانطلاق من حدث أساسي يرويه بطل السيرة يوسف درويش كصوت مهيمن ثم تتقاطع معه بعض الروايات التي تختلف أو تتفق مع روايته ولا أزال أتذكر جيداً كيف أن فريق الفنيين والتقنيين الذين عملوا معنا في الفيلم وقعوا تحت تأثير الحالة «الكاريزمية» التي تبثها روحه المرحة وقد ظهر في اليوم الأول وهو يرتدي «تي شيرت» عليه صورة جيفارا مثله في ذلك مثل شاب كان يعمل معنا لم يتجاوز عامه الخامس والعشرين وطوال فترة التصوير بقي درويش وبالرغم من سنوات عمره الخمسة والتسعين يقظاً وناضراً حتي أنه حفظ أسماء فريق العمل بالكامل وكان يلاحظ بدقة غياب أي فرد منهم ويسأل عنه بالاسم.


والأهم أن الفيلم لم يعطله عن العمل الخاص حتي أنه كان ينهي ساعات يومه بترجمة كتاب لعالم النفس المصري اليهودي جاك حسون عنوانه «يهود علي النيل» وكان من المفترض أن يصدر عن المجلس الأعلي للثقافة ولا أعلم إلي أين انتهي هذا المشروع؟ والآن قد بات الرجل في ذمة الله، لم يبق أمامي سوي نقل بعض وصاياه إلي المعنيين بتاريخ مصر، الوصية الأولي حملني إياها في حضور ابنته «نولة» حيث تمني الرجل أن تضم مكتبة الإسكندرية مكتبته إلي مقتنياتها وهي مكتبة مهمة خصوصاً أنها تضم مجموعة من الكتب والدوريات النادرة التي تغطي تاريخ الحركات العمالية في العالم وقد فاتحت الصديق الدكتور خالد عزب المستشار الإعلامي للمكتبة في الاقتراح وتحمس له ووعدني بترتيب زيارة إلي القاهرة للاتفاق علي إجراءات الضم، وأظن أن الوقت ملائم الآن لتنفيذ الاقتراح وأعتقد أيضا أن دار الوثائق القومية مطالبة الآن بتشكيل لجنة لفحص وثائق يوسف درويش الشخصية وبعضها متعلق بلحظات مفصلية في تاريخ مصر الوطني وأظن أن أسرته وهي تمتلك وعيا معرفياً ووطنيا جباراً لن تمانع في التعاون مع أي فكرة تصون هذه الوثائق وتحفظها وتتيحها أمام الباحثين خصوصاً أن النظام الذي اتبعه الراحل في حياته مكنه من صيانة الكثير منها خلافاً لبعض المناضلين من زملائه الذين لم يمتلكوا الوعي الكافي للحفاظ علي وثائقهم كما لم تمكنهم الملاحقات الأمنية المستمرة من ترتيبها.


وتنشر «المصري اليوم» صوراً لبعض الوثائق التي حصلت عليها أثناء إعداد الدراسة والفيلم، وقد اكتفيت باختيار بعض رسائل يوسف درويش ورفاقه إلي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهي وثائق تكشف جوانب مهمة في علاقة الشيوعيين بعبد الناصر في سنوات مواجهاته مع الغرب بعد عام ١٩٥٦.


الرسالة الأولي مكتوبة بخط اليد ومحفوظة في الملف تحت عنوان «خطاب إلي السيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر» وهي تأتي مكملة لمجموعة من البرقيات كان أرسلها مجموعة من الشيوعيين بينهم محمود أمين العالم وحلمي ياسين وحسين توفيق طلعت وفؤاد عبد المنعم لشرح وجهة نظرهم في الأحداث التي عاشتها مصر بعد تأميم القناة وحرب السويس ومن هنا تكتسب أهمية تاريخية كبري لأنها تشرح وجهة نظر شيوعيين من عدة فصائل في هذه الأحداث وقد جاء فيها بعد الديباجة «رأينا نحن الموقعين علي هذا الخطاب أن نتقدم إلي سيادتكم برأينا في الموقف الراهن راجين أن يلقي عنايتكم - لقد كان تأميم القناة عملا وطنيا جسوراً وحازماً في المرتبة الأولي من الأعمال الوطنية الموجهة ضد سيطرة الاستعمار العالمي ولقد قابل شعبنا هذه الخطوة بفرحة غامرة وحماس شديد لأنها تستجيب لآماله وأهدافه الوطنية».


وبعد عدة نقاط تؤكد أهمية خطوة التأميم علي الصعيد العربي والدولي ينتهي الخطاب إلي القول بأن الوحدة العربية المقدسة هي سلاح الشعوب العربية البتار لتحقيق النصر علي الاستعمار وأعوانه - ومن هنا فإن بلادنا والوطن العربي كله يواجه خطراً حقيقياً من التدخل الاستعماري الذي يهدف إلي استعباد بلادنا» وتنتهي الرسالة إلي القول بأن أي مصري شريف لا يمكن أن تغيب عن ناظريه هذه الحقيقة الجوهرية وهي أن واجب المصريين الرئيسي والمقدس هو أن يدافعوا عن استقلال بلادهم وأن يبذلوا أرواحهم وما ملكت أيديهم من أجل بقاء الوطن القومي حراً كريماً ثم يقترح الموقعون علي الرسالة تأسيس اتحاد قومي لتنظيم المقاومة ضد الاستعمار ويقولون «ذلك الاتحاد الذي طالما تردد ذكره في كثير من خطاباتكم الوطنية، ذلك الاتحاد الذي سيساند الحكومة والجيش ويرتبط بهما ارتباطا لا ينفصم» ثم تشرح الرسالة الأدوار التي سيلعبها الاتحاد في دعم وحدة «صفوف الوطنية» وينتهي الموقعون إلي القول بـ«لا نشك سيادة الرئيس أنكم بحكمتكم ووطنيتكم ستكونون أول من يرعي مثل هذه الهيئة الوطنية ويؤيد قيامها».


الرسالة الثانية «مكتوبة علي الآلة الكاتبة» ومؤرخة في ٣/١٢/١٩٥٦ وهي تقرير مرفوع إلي الرئيس بغرض لفت نظره إلي آليات عمل القوي الرجعية في استفزاز الطبقة العاملة ومحاولة إبعادها بكل السبل عن أداء واجبها الوطني وترفق بعض الوقائع ذات الدلالة ثم يشرح التقرير أهمية لجان المقاومة الشعبي التي جري تشكيلها بالترتيب مع قيادات هيئة التحرير لكن أهم ما في هذه الرسالة/ التقرير الملاحظات التي جري تسجيلها علي هذا القرار والإشارة إلي أنها «لا تزال رسمية أكثر منها شعبية» وبعد استطرادات يتم الإشارة إلي أن النقابات العمالية التي تعتبر تنظيمات جماهيرية قوية لم تمثل في التكوين الجديد وكذلك النقابات المهنية / القول بأن اللجان يجب أن تكون ملكاً حقيقياً للجماهير الشعبية وتحت رقابتها وهذا يتطلب أن تكون لجان المقاومة الشعبية علي أساس الانتخاب ثم يطالب الموقعون بأن يكون تكوين اللجان علي أساس شعبي ديمقراطي يفتح الطريق لنمو الوحدة الشعبية.


الموقعون - وهذه المرة يختفي اسم العالم ويظهر تحت كل توقيع صفة صاحبه «يوسف درويش محامي - يسين مصطفي رئيس نقابة عمال الأحذية - علي العدل عامل نسيج وعضو اللجنة النقابية العامة - فؤاد عبد المنعم عامل نسيج - حلمي يسين موظف - حسين توفيق طلعت مهندس».


الرسالة الثالثة في صورة تلغراف موجه إلي عبد الناصر هذا نصه «إزاء العدوان الإسرائيلي الغادر وما يهدد بلادنا نتشرف نحن الموقعين علي هذا أن نتقدم إلي سيادتكم مؤكدين باسمنا وباسم كل من يضع ثقته فينا، أننا نقف فخورين وراء قيادتكم الرشيدة لحركتنا الوطنية مستعدين لكل بذل وتضحية، إن الشعب سيمضي إلي النهاية للتغلب علي السدود التي يضعها المستعمرون في طريق بناء الوطن، وطن مستقل حر وفي طريق سعادة أبنائه وأبناء الشعوب العربية والإنسانية جمعاء.


الموقعون «يوسف درويش / محمود أمين العالم / شهدي عطية الشافعي/ يسين مصطفي/ فؤاد عبد المنعم/ عنوان الراسل يوسف درويش/ يوسف درويش المحامي ٢ شارع شامبليون/ قسم قصر النيل».


الرسالة الرابعة وهي مخطوطة بخط اليد وتؤكد نفس المعني الذي تنطق به الرسالة السابقة لكنها موجهة من يوسف درويش وحده إلي جمال عبد الناصر ومؤرخة قبل أيام من نكسة ١٩٦٧ وبتاريخ ٢٤/٥/١٩٦٧. وفيها النص التالي «إن الخطوات الحاسمة والثورية التي اتخذتموها ضد الاستعمار والصهيونية وإسرائيل تزيد من فخرنا واعتزازنا وتعلقنا بقيادتكم، عاشت الأمة العربية وعاشت الوحدة العربية وعاشت الاشتراكية» توقيع يوسف درويش المحامي، العنوان «٥ شارع محمد صدقي باب اللوق. العنوان الحالي لمكتب المحامي الكبير نبيل الهلالي الذي استضاف يوسف درويش لفترة في مكتبه»


الرسالة الخامسة وهي غير مؤرخة ومحفوظة بخط اليد وموجهة من يوسف درويش وحده لكن فيما يبدو أن تاريخها يعود إلي نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات فترة وجود يوسف درويش بمكتبه في شارع شامبليون كما يبدو من العنوان الوارد فيها فضلاً عما تتضمنه من إشادة بموقف عبد الناصر في باندونج مع النص التالي «تحياتي إلي سياستكم الوطنية التي توالت مظاهرها فأبيتم دخول مصر الأحلاف العسكرية وحاربتم حلف بغداد الاستعماري وشيدتم مبادئ باندونج وعملت علي صون السلام في الشرق الأوسط وفي العالم» وبعد استطرادات بلاغية تنتهي الرسالة بتوجيه تحية إلي ناصر: «فلتحيا سياسة عبد الناصر الوطنية وليحيا شعب مصر مكافحاً ضد الاستعمار ومن أجل الوحدة العربية والسلام العالمي لتوطيد استقلال البلاد وحريتها».


وبين صور الأوراق والوثائق التي حصلت عليها من يوسف درويش رسالة موجهة إلي الرئيس السادات بصفته مسؤولً عن الاتحاد الاشتراكي العربي وكتبها درويش بعد إسقاط عضويته من الاتحاد في ٤ فبراير ١٩٧٣ وانتقاله للعمل من مقر بيته في شارع يوسف الجندي ويطالب فيها بإسقاط قرار الفصل وإلغائه ويقر درويش فيها بابتعاده عن أي عمل تنظيمي مع الشيوعيين خلال الفترة من ١٩٦٥ وحتي تاريخ الرسالة «الفترة التي أعقبت قرار حل الحزب الشيوعي»، ويؤكد درويش أنه خلال تلك الفترة «كرست جهودي ونشاطي ومالي من خبرة ومعرفة حول نقطة واحدة محددة المعالم تماماً وهي إظهار الوجه الحقيقي لمصر المستقبل والتقدم والدفاع عن النظام والسلطة علي النطاق العالمي وفي إطار ميدان رجال القانون ضد المؤامرات والإشاعات والأساليب القذرة التي تحيكها الإمبريالية والصهيونية العالمية.


ثم يستشهد درويش بسجل نشاطه الوطني مع رابطة الحقوقيين الديمقراطيين العالمية التي كانت أول هيئة دولية توفد لجنة تقصي حقائق في الأراضي العربية المحتلة وساعدت علي فضح وإدانة سياسة إسرائيل.

 

 

 

4/26/2010