غريلا ثقافة في أبو ديس
شِعْرٌ يُحَطِّمُ الجِدَار
שירה מפרקת חומה
גרילה תרבות באבו דיס
שירון עברי-ערבי
كُرَّاسة شعريّة عربيّة-عبريّة
אהרן שבתאי, ענת זכריה, ראג'י בטחיש, דניאל עוז, אלמוג בהר, נוית בראל, סאמי מהנא, נעם פרתום, רוני הירש, ערן הדס, מרואן מח'ול, מתי שמואלוף, רועי צ'יקי ארד, יהושע סימון, עלא חליחל, תאמר מסאלחה, יערה שחורי, אסמאא' עזיזה, בעז יניב, ינאי ישראלי, מרחב ישורון, חנא אבו חנא
أهرون شبتاي، عنات زخاريا، راجي بطحيش، دانيئيل عوز، ألموج بيهار، نفيت بارئيل، سامي مهنّا، نوعم فرتوم، روني هيرش، عيران هداس، مروان مخّول، ماتي شموئيلوف، روعي تشيكي أراد، يهوشواع سيمون، علاء حليحل، تامر مصالحة، يعراه شحوري، أسماء عزايزة، بوعز ينيف، يناي يسرائيلي، مرحاف يشورون، حنّا أبو حنّا
ערבית: אלטייב ע'נאיים
וכמו כן רוז'ה תבור ותאמר מסאלחה
עברית: גיא גלבע רון
عن العبريّة: ألطَّيِّب غنايم
و روجيه طابور وتامر مصالحة
ترجمة للعبريّة: جاي جلبواع رون
غريلا ثقافة
גרילה תרבות
www.gerila.co.il
عُقِدَت الأُمْسِيَة في مقهى مسادا، حيفا، 2010
נערך בקפה מסדה, חיפה, 2010
***
أربع قصائد من المجموعة
نابلس، 1967 ألموج بهار
ها فدوى طوقان تصمتُ قَصَائِدَ
على عتبة بيتها النّابلسيّ.
بينما ضبّاط الجيش يقفون في باحتها خائفين
متسائلين:
أَلن ينطلق بيت قصيد واحد
من قلم فدوى طوقان
فيجابهنا؟
شهر يعقبه آخر
صَمْتُها يَسْتَطِيلْ
وفي كلِّ بيت وحقل
من المساحات التي احتلّها الجيش
فإنّها تَصْمِتُ قصائدَ
أمام فوّهات البنادقْ.
توجِّهُ كَلِمَاتٍ مِنْ حِبْرٍ أَبْيَضَ
صَوْبَ فُوَّهَات البنادقْ.
ها فدوى طوقان تصمتُ قصائدَ
داخلَ بيتها النّابلسيّ.
يَقِفُ الجيش في باحتها
وهي تلوّح من شُبَّاكِها
قصائدَ من مِدَادٍ أبيض.
لا تلملم أغراضها وتسافر نحو الغربة
لكن قصائدها قد صارت غريبةً عنها.
شهر يعقبه آخر
صَمْتُهَا يَسْتَطِيل
والكثير من أبيات القصيد التي لم تُولَد
تُغْرِقُ قَلْبَهَا بمدادٍ أَبْيَضَ.
متوالية حسابيّة لا نهائيّة عيران هداس
إلى كلّ وزير أمن
عُدَّ الصّواريخ والجنود،
والمركبات، والبزّات العسكريّة، وأدوات الطعام.
عدّ عدّتنا، وعدّة العدوّ،
وعابري السبيل والأمم المتّحدة.
عُدَّ الموتى
ومن تبقّوا
افصل بين المخرّبينْ
وبين المتعاونينْ
عُدَّ كم من النّيران اطلقنا
وكم أطلقوا صَوْبَنَا
قَلِّصْ عَدَدَ موتَانَا
من رَصَاصِ قُوَّاتِنَا
عُدَّ كَمْ ميّتًا
سيبرّر إِمْدَادًا آَخَرَ
وَازِنْ المُعْطَى
الذي ظَهَرَ في الإِعْلاَم
عُدَّ رافضي الخدمة ضميريًّا من اليسار
قلّص عدد المستوطنين الهاربين من الخدمة
ضَاعِفْ بالمتوسّط عدد القتلى في عام
هذا في غياب تحطّم طائرات مروحيّة
عُدَّ الأَبْرِيَاء
دون اللبنانيين، فهذا لا يعنينا
وماذا عن العرب في إسرائيل
هل نعدّهم؟ لا أحد يعلم
عدّ بصوتٍ عالٍ
ومتواصل، صوتٌ حيّ
وإذا تبلبلت
فابدأ من الصفر، من البداية.
القدس / مروان مخّول
أُريد من القدسِ
لا ما دعا إليه الله.
ولا شوارعَ زارها التاريخ
برقصةِ مذبوحٍ على عَجَلٍ فازدَحَمتْ.
في القدس أشياءُ أحلى؛
كأَن يجمعَ المساءُ أهلَهُ في الحانَةِ
فيُدْمِي النومَ بالسّهرِ الصّباحيِّ
وأنَّ لي في المدينةِ
فتاةً، ليست من طِينَتي
لكنها عَسَلٌ
مِن مِلّةِ الزّعرور.
تَروقني أيامُ الأسبوعِ في المدينةِ
وتكسر سَكرتي عطلتها
إذ تشابهني بخطرٍ يزيدُ
كلّما ضجَّ الحجيجُ سُدىً.
في القدسِ
لا يفيد المستفيدُ
ولا أنينُها
من قُبلةِ الذينَ
فتّشوا اللهَ في المَعبرْ.
يوم سافرت الجميلةُ
تلكَ التي من مِلّةِ الزعرور
قرّرتُ أنّ في القدسِ
لا شيءَ يعنيني
حيفا أجمل.
صُوَر يناي يسرائيلي
[كُتِبَت هذه القصيدة في يوليو 2005 في أعقاب التّظاهرات في قرية بلعين ضدّ إقامة جدار الفصل. ومنذ ذلك الحين أنجز بناء الجدار. قتيل واحد على الأقل، ومئات الإصابات، كانت حصيلة محاولات الجيش قمعَ التّظاهرات في القرية. ما تزال التّظاهرات مستمرّة.]
1.
هناكَ، من حولي، هنا،
في أماكن تُعَبْرَنُ فيها الأسماء
في خلاّطات الباطون المسلّح باني المستوطنات –
يتقلقل اليأس من الحناجر نحو الخارج
كلاجئ من اللغة المموّجة
(رغمًا عنّي تَتَعَبْرَنُ).
2.
لا تخترق العينُ الخطوطَ.
في يوم صافٍ نطلّ من على عزرائيلي[1]،
في يوم أقل صفاء نستشرف البنايات الشاهقة في موديعين[2] العليا.
غالبًا: نرى فقط حركة الجرّافات في الوادي
3.
ننزل الوادي،
نزولاً غير شرعيّ.
جمهور مرتعد يودّ اللمس،
فقط لو يلمس الجهة الثانية، مجتازين الصخور.
الحدود، حاليًا هي ندبة
رماديّة في ضلع التّلة،
قدومك لأرض مصادرة تفصل عن دولة اليهود
(قوّات الأمن تستعدّ بهدوء، خلف أشجار الزّيتون).
4.
ماذا يمكننا القول حين لا يمكن قولَ شيء
عن الألم،
ذلك الذي انتابَ ذراعي فجأة، أشيرُ مرتعدًا –
ها أشجار الزّيتون، الأرض، اليهود
(كيف لي أن أفهم، وهذا دمي)
5.
دمُ الماثل أمامي معلّق بوجهه كَعَلَم.
في عينيه نقيض هيئتي.
لحظة وأفقده بين هذا الحشد
(زيّه المشدود).
6.
آخرون شاحبون.
السماء صافية.
كالذكريات تتربّع أشعّة الشمس
على وجه ضابط ما
يلوّح بهراوة مرفوعة
(لا تمدَّ يدك).
7.
تندحر النّظرة من هذي الضجّة الكبيرة. تُحْسَمُ.
تتعلّق في الغيوم
بيوت القرية، المنحدرات.
رعويّة رخيصة.
تنفّس.
8.
أضعتُ كاميرتي
سقطت بين دروب عصا الراعي المستقبليّة
(في الخريف سيكون الجمال هنا مُسَيَّجًا)
لا يمكن العودة: الآن
ذاكرة الغاز قويّة في مخّ الهواء (هذا الوعي
اليهوديّ السّائد، وعي مُكْتَوٍ).
وعدا ذلك:
ماذا أفعل إذا ما وجدتها (ملقاة على أرضيّة حقل آخذ في الاصفرار)،
نقلوا الجرحى إلى المشفى، انتهى اليوم.
ضاعت كاميرتي، أقول، ضاعت.
|