מאמרים
היסטוריה, זיכרונות
תרבות
Français English عربى  Etc.

المراة المسلمة .... وفتاوى الاسلاميين

بقلم: الاء الجبوري*

لاتنتهي فتاوى الاسلاميين التي تتعلق بالمراة فمن ختان النساء الى فتوى ممارسة الجنس مع الطفلة الرضيعة الى فتوى ارضاع الكبير التي عادت لتتصدر منجزات المؤسسة الدينة الاسلامية , وقبلها كانت فتوى تحريم ارتداء حمالات الصدر   ( الستيان ) التي فرضها الاسلاميون في الصومال , الدولة التي تعيش خارج عجلة التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي . هذه الفتاوى عنف يشرعة قلة قليلة من رجال الدين الاسلامي ولكن الطامة الكبرى ان يسكت عنه اغلب الرجال الدين او تكون ردة فعلهم اقل بكثير من خطورة هذه الفتاوى ليس على المرأة والمجتمع فقط بل على الدين الاسلامي والشعوب الاسلامية .

هذه الفتاوى نتاج عقدة أغلب رجال الدين تجاه المراة ليست وليدة العصر الحديث فكتاب الاسراء والمعراج الذي يشرح معراج الرسول الى السماء يتناول المراة بشكل كبير في جهنم ولعل القول المنسوب للرسول (ص) بأن أكثر أهل النار من النساء , وان النساء اول من يدخل جهنم هو تلفيق من نتاج العقلية الذكورية وليست من قول الرسول الذي لايقول بما يخالف القرآن الذي لم يشير الى ذلك ابدا , بل ويمتد الامر الى انواع العذاب التي اعدها الله للمرأة المتزوجة التي تنمع زوجها عنها او تخرج بدون علم زوجها والتي لاتغطي شعرها وامور أخرى تتعلق بعلاقة الرجل بالمراة وفق مصلحة الرجل واغفال مصلحة المراة الا في العقاب , ولم يقدم هذا الكتاب ثواب المراة بمثل ماتوعد المرأة المذنبة , وبالمقابل غالى في مكافأة الرجل بسبعين من حور العين ذات النهود المكتنزة وغلمان كالدرر المكنون , هذا الكتاب هو نتاج العقلية البدوية التي تنظر بهذه الدونية للمرأة وتتعامل معها على هذا الاساس الذي يعبد الطريق للمجتمع في ترسيخ هذه الصورة عن المراة , فهي مسلوبة الحقوق ومنتهكة في الدنيا وفي الاخرة ينتظرها عذاب الحريق , هذه العقلية افرزت بالتالي فتاوى فردية تستهدف انسانية المرأة ويسكت عنها اغلب رجال الدين في عصر اثبتت المرأة ان لافرق بين الرجل والمرأة فكلاهما انسان اولا واخيرا والذكورة والانوثة نوع له خصائص لاتقلل من انسانية كل منهما , لكن الاسلام السياسي نتاج الفكر الذكوري الذي يسبوغون عليه الشرعية والقدسية , يصر على جعل المراة احد اهدافها التي يناصبونها العداء ويضعوا القوانين والقرارات التي من شأنها تحجيم المرأة بل وسجنها في قوانين تتعارض مع حقوق الانسان وحتى ما نص عليه القرآن الكريم كختان النساء الذي يطبق بإسم الاسلام والزواج المبكر الذي لم يحدد سنه القرآن وغيرها من التفسيرات الخاطئة للنصوص القرانية التي يحولها الاسلام السياسي الى قانون يطبق على المجتمع كمنع المراة من السياقة أوحصولها على المستمسكات الرسمية التي تثبت شخصيتها الا بحضور وموافقة ولي أمرها حتى وان لم تكن قاصر .

الاسلاميون في الصمول نموذج آخر للاسلام السياسي عندما يحكم , يتعامل مع المرأة بهذا الشكل حد تدخله في ارتداء (الستيان) او كما حدث في قانون الاحوال الشخصية الافغانية الذي يحدد حق الزوج في عد المرات التي يضاجع الزوج زوجته وقانون يفرض عليها التزين والتهيء لهذه العملية ولكن لم يذكر هذا القانون حق المراة الافغانية في القبول او الرفض بل فرض عليها عدم الخروج من البيت الا بأذن زوجها كما جاء في كتاب الاسراء والمعراج الذي توعد المراة التي تخرج من بيت زوجها بدون اذنه تعلق في النار من رجليها لتشوى, هذا هو الاسلام السياسي عندما يحكم يرى المجتمع من وجهة نظره هو كما قالت لي احد الاسلاميات من احد الاحزاب الحاكمة : الناشطات العلمانيات عقدتهم هذا الحجاب الاسود.  بهذه السطحية تعاملت مع قضايا المرأة وجعلت قضايا المرأة العراقية كلها في الحجاب اي صورة نقدمها للغرب المرعوب من الاسلام الذي يحمل عنه صورة الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم فيقتلون الابرياء والذين بإسم الله أكبر يقطعون الرؤوس وبإسم الله يجلدون النساء اذ ظهر شعرها ويفرضون النقاب من رأسها حتى اخمص قدمها وكأنها عار يمشي على الارض ولابد من اخفاء هذا العار تحت غطاء اسود , ويشرعون الزنا بزيجات المسيار والمتعة والوناسة والصيغة والعرفي, اننا صدرنا للعالم من خلال هذه الفتاوى والقوانين التي تنتهك نصف المجتمع رؤية الاسلام للمرأة وحقوقها وهذه ليست حقيقة الاسلام بقدر ماهي حقيقة العقلية الذكورية التي فسرت القرآن وانتجت كتاب الاسراء والمعراج الذي يطلق عليه بعض رجال الدين الذين اقروا بتعارضه مع القرآن انه اسرائيليات !!! الشماعة الجاهزة دائما لتعليق أخطاءنا عليها وعقدنا المريضة .

متى تنحل عقدة الاسلاميين تجاه المرأة أم ستظل همهم الابدي الذي تتوقف عليه المدينة الفاضلة التي يبشرون بها على ارض فيها المرأة منتهكة محتقرة تتساوى مع البهائم في الدنيا ( مدنهم الفاضلة) وفي الاخرة ينتظرها عذاب الحريق .
ملاحضة : أغلب الاوربيات لايرتدين (الستيان ) في الصيف ولكن ليس من منطلقات الاسلام السياسي في الصومال بإن هذا الحمالات ( الستيان ) فكرة صنعت في بلاد الكفر وبالتالي محرم ارتدائها ولكن من منطلقات مناخية وحرية شخصية وفلسفة جمالية لجسد المرأة .

-------------

* الاء الجبوري, بغداد, المنسق العام لشبكة الاعلاميين لمناهضة العنف ضد المرأة
alaa_aljbori@yahoo.com - الحوار المتمدن – www.ahewar.org  - العدد: 3029 -  9.6.2010



 

6/21/2010