מאמרים
היסטוריה, זיכרונות
תרבות
Français English عربى  Etc.

قصيدة كلام إلى يوسف حلمي*...

بقلم: صلاح جاهين

الأستاذ يوسف حلمي ..!

أهلا عمى ..

لأ مش م البيت، أنا باتكلم م الشارع.

حلوه، على رأيك، ما هو بيتنا الشارع ..

كنت في سهرة وراجع،

قلت اتكلم، واهو من حظي لقيتك،

مع إن – تصور ؟ -

وأنا بانقل أرقام تليفون، من نوتة لنوتة،

جيت عندك، قام شيء ملعون قال: لأ ، ما خلاص ..

ومشيت سطرين

والتالت قلت: لا يمكن يوسف حلمي خلاص ..

ورجعت كتبت الاسم، ما خلّصنيش،

شوف الاخلاص ..

كانت سهرة جميلة ..

ايوه .. الشله اياها .. تسلم وتعيش ..

كانت وحياة النبى عايزاك ..

غنينا يا سيدى حاجات سيد درويش ..

معلهش .. ما هو انت برضه كنت هناك ..

انت تمللى معانا، وحوالينا، وبيننا،

موت مين ده يابو حجاج اللى يخبيك منا؟!..

يعنى كان خبا الشيخ سيد؟.. ما هو زى الجن،

ولا لحظة بيهمد ولا بيوِّن

في المسرح، في المصنع، في الغيط، في المدرسة،

في السجن

ده وتر مشدود يابا،

لمسوه من كام ألف سنة، ولساه بيزن،

وكلام بيرن رنة،

رنة طويلة طويلة، بتضحك وتئن،

من قلب ربابة النيل على قلبه على قلبك على قلبي

على قلب الشمس الشموسة اللي الليلة قعدت جنبي .

- أيوه. كان فينا الليلة جماعة جداد ..

انضمت فوجه جديده، بنات وولاد.

طبعاً .. زى المعتاد،

صاحيين .. صاحيين .. صاحيين .. صاحيين .

قلنا يا سيدى – فضلة خيرك – "ماتفوقوا يا

مصريين"

و "الحلوة دى قامت" ، و "السيّاس" ..

قلنا "بلادى بلادى" ..

تعرف؟ حسيت احساس ..

ان الشخص البلطجى ده اللى اسمه الموت

عاجز، قدام الناس ..

قلنا "يا هادى يا هادى".

البنت قالت لس: عرفت منين الغنوا دى؟..

قدمتك ليها، وسبتك واقف وياها ..

سبتك واقف بتكلمها، وتعلمها، وترعاها،

ما هو كله كلام …

أنا باتكلم م الشارع ،

والشارع فيه جامع،

والجامع مبنى بقى له ميات م الأعوام

انما شبابيكه كلام ، وبيبانه كلام ،

وعرايس أفريزه كلام ، وحيطانه …

والمعمارجى اللى بناه واقف قدامى، وبيكلمنى،

بيمد لى ايده، بياخد كبريت منى،

بيولع، وبيضرب لى سلام …

يا سلام ..

موت مين ده يا يوسف حلمى اللى يحوشك عنى؟..

تصبح على خير.

----------

* يوسف حلمي (1904-1964)؛ محامي مصري؛ شيوعي؛ عضو قيادة الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو)؛ رئيس حركة أنصار السلام في مصر وعضو رئاسة مجلس السلام العالمي؛ أصدر مجلة "الكاتب" في خدمة حركة السلام؛ أعتقل ثلاث مرات؛ اضطر الاختفاء ثم الخروج من البلاد والعيش في المنفى؛ في أواخر 1955 قام يوسف حلمي بمبادرة سلام؛ لهذا الهدف أرسل خطاب الى رئيس مجلس الوزراء في مصر في تلك الفترة البكباشي جمال عبد الناصر, ونشر بيان الى شعب اسرائيل. الخطاب الى جمال عبد الناصر نشر بالعبري فى الموقع فى الاسبوع الماضى والبيان الى شعب اسرائيل بالعبري منشور في الموقع هذا الاسبوع.

 

 

5/9/2011