מאמרים
היסטוריה, זיכרונות
תרבות
Français English عربى  Etc.

 "يهود العراق.. موسوعة شاملة لتأريخ يهود العراق"

تقرير لكتاب الأديب مازن لطيف

بقلم: نبيل عبد الأمير الربيعي

صدر عن دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع في بغداد كتاب للكاتب والباحث مازن لطيف تحت عنوان "يهود العراق.. موسوعة شاملة لتأريخ يهود العراق وشخصياتهم ودورهم في تأريخ العراق الحديث" احتوى الكتاب على 278 صفحة من الحجم المتوسط, إذ جمع الكاتب أكثر من تسعة وأربعون مقالة ولثلاثين كاتب وكاتبة قد كتبوا بمواضيع مختلفة في شأن الطائفة اليهودية العراقية , ويعتبر الكاتب والباحث مازن لطيف من المتابعين والمهتمين بتأريخ الطائفة اليهودية ومأساة تهجيرهم من العراق عام 1950   بقرار صادر من قبل الحكومية الملكية رقم (1) لسنة 1950 الذي بموجبه أسقطت الجنسية العراقية عن اليهود العراقيين ,وقد استخدمت المضايقات والقمع لهم والسلب لأموالهم الذي تعرضوا لهُ , ثم صدور قانون رقم (5) لسنة 1950 بموجبه جمدت وحُجزت أموال اليهود العراقيين.

يعتبر الكاتب والباحث مازن لطيف من مواليد بغداد عام 1973 كاتب وإعلامي ,قد حصل على شهادة البكلوريوس في علم النفس الجامعة المستنصرية عام 1996 وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعضو الناشرين العراقيين ومدير تحرير موقع نبراس الذاكرة , كما عمل في العديد من الصحف العراقية والمجلات.

تضمن الكتاب ثمان فصول , احتوى الفصل الأول على مواضيع الوجود اليهودي في العراق ودور الطائفة اليهودية في تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921, وكانت من أهم المقالات في هذا الفصل مقالة للكاتب والباحث فكري جواد عبد الذي حصل بحثهُ على الفوز في المعهد الأمريكي للأبحاث العلمية في العراق –  عام 2009 , ولمحات تأريخية ليهود العراق وهي ندوة في كلية القانون والسياسة –جامعة بغداد- مقدمة من قبل مركز الدراسات الفلسطينية ومن ضمن المتحاورين (د. احمد سوسة, د فيصل السامر, د. علي الوردي ) كما تضمن مقالة للكاتب توما شماني بعنوان "إمارة حيد اب اليهودية عبر التأريخ" للدكتور مجيد القيسي.

أما الفصل الثاني فقد احتوى على مقالة للدكتور رشيد الخيون بعنوان "يهود العراق حُسنً من محاسنهِ" وللكاتب والباحث مازن لطيف مقالة بعنوان "يهود بغداد ... تأريخ منسي وشجون حميمية" وللكاتب والصحفي خالد القشطيني مقالة بعنوان "دور اليهود في تأريخ العراق وشخصياتهم اللامعة في العهد الملكي".

وقد تضمن الفصل الثالث مقالات متنوعة بخصوص الطائفة اليهودية للكاتب مازن لطيف والتي تخص الصحافة والمطابع اليهودية في العراق ودورهم في تأسيس أول المطابع في العراق وصدور أولى الصحف في العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية في القرن التسع عشر الميلادي. كما تضمن الفصل الرابع شخوص يهودية ورموز للثقافة العراقية هم .. إسحاق بار موشية للكاتب مازن لطيف والشخصية الخالدة د. داود كباي , والشخصية الفذة صالح نعيم طويق ,ودور القانوني والمالي ساسون حسقيل في مساهمتهِ بتشكيل أول دولة عراقية عام 1921 وترأسه لأول وزارة مالية في الحكومة العراقية ومن ثم تعاقبه على الوزارة لعدة حكومات متشكلة , كل هذه المقالات للكاتب مازن لطيف, أما مقالة عن الأديب شمعون بلاص فكانت للدكتور طالب الخفاجي, وعن سيرة الأديب الحلي المولد أنور شاؤول للقاضي د. زهير كاظم عبود ,وعن الصحفية نيران البصون للكاتب مازن لطيف.

أما الفصل الخامس الذي تضمن آراء وانطباعات الأدباء والصحفيين عن مأساة التهجير القسري لليهود العراقيين ,وقد كتب منهم الكاتب الصحفي خالد القشطيني والكاتب معين أحمد والكاتب والشاعر نبيل ياسين ثم مقالة عن يهود الديوانية ودور عائلة خلاصجي في مجالات الزراعة والتجارة في المدينة للكاتب مازن لطيف , ومقالة للكاتب عامر البياتي , ثم مقالة بعنوان " يهود العراق" للقيادي الفلسطيني أبو مازن محمود عباس, أما الكاتب والصحفي سلام عبود فمقالة تتضمن رحلة العودة ولاعودة لليهود العراقيين.

وقد تضمن الفصل السادس ما يخص الفنانين والموسيقيين والملحنين اليهود العراقيين ودورهم في تطويرها وتطوير المقام العراقي ودور الملحن صالح وداود الكويتي في تطوير الغناء البغدادي للكاتب مهيمن الجزائري, وازدهار الموسيقى العراقية للكاتبة العنود العبدلي , وتأريخ اليهود في موسيقى العراق للكاتب مازن منصور.

كما تضمن الفصل السابع مقالات للكاتب مازن لطيف عن القاص والروائي سمير نقاش , ذلك العراقي الذي تمسك بكتابة قصصهِ باللغة العربية , كذلك مقالة للدكتور علي ثويني والكاتب طالب الشطري ورياض الفرطوسي والكاتبة فاطمة محسن.
تضمن الفصل الأخير والثامن حوارات مع يهود عراقيين فقد كتب الكاتب والباحث عدنان حسين أحمد عن الروائي شمعون بلاص , كما كتبت الكاتبة أنعام كجه جي عن حوارها مع الكاتب نعيم قطان في المنفى (كندا) ثم ختم الكاتب بمجموعة من صور لشخصيات اليهود العراقيين وصورة للزعيم قاسم يستقبل الطفلة راحيل خلاصجي في احد المناسبات الوطنية.
انتهت الطائفة اليهودية العراقية بسبب سياسة القادة العراقيين والدعم الموجه ضدهم من قبل النازية ومفتي الديار الفلسطينية السيد أمين الحسيني , ثم الاستفادة من تهجيرهم من قبل شركات النقل والتي نقلتهم إلى إسرائيل التي كان يديرها ابن رئيس الوزراء آنذاك صباح نوري السعيد , ثم مصادرة أموالهم وتهجيرهم, ومن بقى من أبناء العراق من الطائفة اليهودية إلى حين تسلم حكم البحث السلطة قد تم تصفيتهم جسدياً , أما في سجون الدولة أو بحجة السطو المسلح وتصفية عوائل بكاملها وهذا ما حدث في السبعينات من القرن الماضي مما اجبر البقية على الرحيل والهجرة. 

-----------

* المصدر: الحوار المتمدن - العدد: 3584 - 22.12.2011.


 

 

 

12/26/2011