قيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين:
لن نوقف إضرابنا دون تحقيق مطالبنا
أكدت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية أن أكثر من 1600 معتقل فلسطيني يخوضون اضرابا احتجاجيا عن الطعام يطالب بوقف سياسة الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي بالاضافة الى ضرورة منح المعتقلين لحقهم في التعليم والطبابة.
أصدرت اللجنة المركزية لقيادة الأسرى في سجون الاحتلال، مساء امس السبت 5.5.2012 بياناً جاء فيه، أن الأسرى تعاهدوا على ألا يوقفوا إضرابهم دون تحقيق مطالبهم.
من جهته، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن ما أُعلن عنه حول استجابة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 20 يومأ، هو كلام "عار عن الصحة". وأوضح فارس في تصريحات صحافية، أن ما قامت إدارة مصلحة السجون بالإعلان عنه امس حول تقديمها الرد على مطالب الأسرى المتعلقة، بزيارة أهالي الأسرى في قطاع غزة وبعض الأمور الحياتية للأسرى ومنها إنهاء العزل الانفرادي، هي ليست المطالب الرئيسية للأسرى المضربين عن الطعام والتي يريدونها لإنهاء الإضراب.
وأضاف أن هذه الردود كانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد قدمتها للأسرى في سجن نفحة قبل إعلان بدء الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية بـ24 ساعة في محاولة منها لمنع إعلان الإضراب، ورفضها الأسرى بشكل تام. واعتبر أن تلك الردود إنما هي ردود "تافهة" لا تستحق حتى النظر إليها، وهي تكتيكات من مصلحة السجون الإسرائيلية لمحاولة إيقاف الإضراب عن الطعام.
وقال رئيس نادي الأسير فارس إن "المطالب هي المطالب، والمفاوضات لإيقاف الإضراب لن تكون إلا مع قادة الأسرى والإضراب في السجون، والفعاليات كذلك مرتبطة بما تعلن عنه قيادة الأسرى". وشدد على أن مطالب الأسرى الخمسة الرئيسية كما هي "إنهاء العزل الانفرادي، والسماح لذوي أسرى غزة برؤية أبنائهم في السجون بشكل منتظم، وكذلك التعليم الجامعي والتوجيهي وإدخال الكتب، ووقف الحملالت اليومية من القوات الخاصة، والعلاج الطبي والذي هو من حق الأسرى".
ولفت فارس إلى أن المطالب الرئيسية "سابقة الذكر" إنما يأتي خلفها العشرات من المطالب الثانوية والتي تتعلق بالأمور الحياتية، مشيراً إلى أن المطالب الرئيسية هي المقياس لنجاح هذا الإضراب.
وفي سجن النقب، هدد الأسرى بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية، في مواجهة ادارة السجون الاسرائيلية التي تواصل رفض مطالبهم، وقالوا ان عدداً من الحالات المرضية الحرجة، سينضمون للاضراب خلال 48 ساعة. وأعلن اسرى النقب في بيان صدر عنهم امس السبت، انهم "بصدد رفع عدد المشاركين في الإضراب المفتوح عن الطعام، خلال الـ 48 ساعة المقبلة، بشكل يفاجئ مصلحة السجون".
وقالوا" ان عدداً من الحالات المرضية الحرجة من بين الإداريين، والمحكومين، سيبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام خلال الـ 48 ساعة المقبلة، لزيادة الضغط على إدارة السجون لما ستشكله هذه الخطوة من خطر حقيقي على حياتهم".
من جهته، أكد ممثل حركة فتح في سجن ريمون، والناطق باسم "فتح" في كافة السجون الاسرائيلية جمال الرجوب، ان ادارة السجون اجتمعت مع ممثلي "فتح" في سجن شطة وجلبوع ومجدو وهداريم (لجنة وطنية من جميع الفصائل في هداريم) وعرضت ردها على مطالب الاسرى.
واكد رجوب في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان ردود اسرائيل على مطالب الاسرى كانت مقبولة بنحو 50% تقريباً.

ومن ضمن البنود التي جرى الاتفاق عليها بشكل اولي
أولا- زيارة اسرى غزة، حيث اكد "الشباك" انه لا مانع لديه من زيارة اهالي اسرى غزة لابنائهم "على شكل مجموعات وبشكل غير منتظم، وذلك لعدم وجود تنسيق مع الحكومة المقالة واكد ان التنسيق لزيارات اهالي غزة سيكون عبر الصليب الاحمر الدولي ومنسق اعمال الادارة المدنية الاسرائيلية في المناطق، وهيئة الشؤون المدينة الفلسطينية.
البند الثاني: العزل الانفرادي، هناك بداية انفراج في قضية العزل الانفرادي تتمثل بتشكيل لجنة دائمة من الاستخبارات والشاباك والاسرى على ان تعقد هذه اللجنة مرة كل شهر وتتناول أربعة ملفات شهرية، حيث يتم التعهد بادخال جزء من المعزولين الى داخل الاقسام، وجزء الى غرف مغلقة تسمى "شمور".
البند الثالث: اعادة بث 3 فضائيات جديدة الى داخل غرف الاسرى هي (ابو ظبي نيوز، وام بي سي 2، وروتانا سينما.
البند الرابع: زيادة مخصص الوزارة بدل 300 الى 400 شيقل شهرياً
البند الخامس: مرافقة للبوسطة للأسرى خلال نقلهم، مرافقة سيارة إسعاف لسيارة نقل الاسرى على ان تقوم تلك السيارات كذلك بنقل من اجروا عمليات جراحية.
البند السادس: توسيع نطاق المشتريات داخل السجون، وتطوير على الامور الحياتية للاسرى داخل السجون.
واكد رجوب ان موضوع التعليم الجامعي لا زال معلقا، بسبب وجود اعتراف بالمحكمة العليا، كما ان موضوع التوجيهي مرفوض، لحين ترتيبه مع وزارة التربية والتعليم على ان يتم التعهد بعدم ادخال الغش الى قاعات الطلبة في السجون.
وفي رام الله، شارك عشرات الشبان من مختلف مدن الضفة الغربية، مساء امس السبت 5.5.2012 ، في مهرجان تضامني مركزي مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام لليوم التاسع عشر على التوالي.
وهتف المشاركون في المهرجان الذي نظمته مجموعة ‹شباب بنحب البلد› مطالبين العالم بالوقوف إلى جانب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، والذين يخوضون إضراباً عن الطعام منذ السابع عشر من شهر نيسان الماضي، مطالبين بإنهاء سياسة العزل والسماح لعائلات الأسرى بزيارتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وفي القدس، انطلقت عصر امس السبت 5.5.2012، مسيرة حاشدة تضامنا مع الاسرى. فقد انطلقت المسيرة من باب العامود في القدس، وتوجهت نحو مقر الصليب الاحمر بالشيخ جراح، وجاءت ضمن سلسلة التحركات التي ينظمها نادي الاسير وجمعية أهالي الاسرى المقدسيين تضامنا مع الاسرى في السجون الاسرائيلية. ورفع المشاركون في المسيرة، لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بالافراج العاجل عن الأسرى، ووضع حد لسياسية الاعتقال الإداري.
|