 |
||||||||||
 |
|
 |
||||||||
 |
||||||||||
|
برنامج غزة للصحة النفسية
بيان صحفي
في ذكرى يوم الطفل العالمي وذكرى اليوم العالمي لضحايا العنف من الأطفال الأبرياء
"أنقذوا أطفال فلسطين"
تمر الذكرى السنوية ليوم الطفل العالمي وذكرى اليوم العالمي لضحايا العنف من الأطفال الأبرياء في الوقت الذي ما زال يتعرض فيه الأطفال الفلسطينيين لشتى أشكال ممارسات العنف على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرها الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة والحرب المدمرة التي شنت ضد القطاع لمدة 22 يوماً والتي راح ضحيتها حوالي 1417 فلسطيني بينهم حوالي 313 طفل وجرح حوالي 5303 بينهم 1606 طفل.
 رسم : نسرين, بغداد
وقد أدت هذه الحرب إلى زعزعة الصلادة النفسية للأطفال الفلسطينيين مما قد يجعلهم عرضة للعديد من المشاكل النفسية والاجتماعية على مدار أجيال قادمة.
وفي هذا الشأن يؤكد برنامج غزة للصحةالنفسية على حقيقة أن هؤلاء الأطفال الفلسطينيين الأبرياء هم ضحايا العنف الإسرائيلي بشتى أشكاله من قتل وجرح و سجن وفقدان وحصار اقتصادي ومادي. وقد أدى تراكم هذه الأشكال المختلفة من العنف وتعرض الأطفال الفلسطينيين للتجارب الصادمة إلى ظهور ردود أفعال نفسية وسلوكية سلبية لدى هؤلاء الأطفال بشكل يهدد سلامتهم النفسية بصورة كبيرة.
وتؤكد نتائج الدراسات البحثية التي قام بها البرنامج عن وجود علاقة بين العنف وتأثيراته الصادمة من جهة وسلوك الأطفال السلبي وعلى طريقة تفكيرهم فيما يتعلق بالسلم السياسي والاجتماعي من جهة أخرى. ففي دراسة أجراها البرنامج بعد الحرب الأخيرة على غزة بعنوان "مدى تأثير الحرب على الصحة النفسية للأطفال في قطاع غزة" وكانت النتائج كالتالي:
· 66.6% من الأطفال ظهرت لديهم بعض أعراض القلق والمخاوف النفسية.
· 42.0% من الأطفال يتوقعون حدوث أحداث مشابهة لما مروا به وعايشوه.
· 36.4% من الأطفال يشعرون بالانزعاج والتوتر عندما يتعرضون لمشاهد تذكرهم بأحداث الحرب المفجعة.
· 98.5% منهم لم يشعروا بالأمن أثناء فترة الحرب لشعورهم بالعجز عن حماية أنفسهم وعجز الآخرين عن حمايتهم.
· 61.5% من الآباء أشاروا إلى ظهور سلوكيات غير اعتيادية لدى أطفالهم (وذلك من قبيل البكاء المستمر، وعدم القدرة على البقاء في مكان محدد لفترة طويلة).
· 40.6% من الآباء عبروا عن مشاكل لدى أطفالهم مع الأقران.
· 82.1% من الأطفال عبروا عن اقتناعهم بأن غزة مكان غير آمن.
· 73.5% من الأطفال كانت لديهم مخاوف من استهدافهم بالقتل.
· 76.6% من الأطفال وقعوا أسرى لمخاوفهم من تكرار ما حدث لهم خلال الحرب.
إننا في برنامج غزة للصحة النفسية نؤكد على أهمية أن يعير المجتمع الدولي اهتماماً خاصا بالأطفال ضحايا العنف في فلسطين خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة. ونؤكد أيضا على أن تجاهل مثل هذه القضايا يعتبر انتهاكا لاتفاقية حقوق الطفل وعنفا غير مباشر ضد الأطفال.
وبهذه المناسبة ندعو المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل كدولة محتلة لوقف عدوانها المتصاعد ضد الفلسطينيين وإلزامها بقواعد القانون الدولي ورفع الحصار وإعادة فتح المعابر والسماح بحرية حركة البضائع والأدوية والتي عادة ما يكون الأطفال والمرضى أكثر المتضررين من نقصها، كما ندعو مؤسسات المجتمع الدولي لضمان الإفراج عن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال والذين يبلغ عددهم حوالي 246 طفلاً.
إن المجتمع الدولي مطالب أن يعمل بإخلاص من أجل إيقاف كل أشكال العنف المباشر على الأطفال في فلسطين والعالم وكذلك مراقبة وتوثيق كل الاعتداءات عليهم. وأيضا دعم برامج التأهيل النفسية والاجتماعية من أجل تمكين الأطفال ودمجهم من جديد في المجتمع لضمان حقهم في الحماية من العواقب السلبية للعنف من أجل الحفاظ على سلامتهم النفسية والاجتماعية وتمتعهم بمستقبل أفضل. ويجب أن يكون معلوماً أن الخبرات الصادمة والعنف الذي يتعرض له أطفال فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل من قصف وقتل وتدمير توثر سلباً على استجابتهم لأفكار السلام وتهدد مستقبل التعايش السلمي بين الشعوب و تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
|
6/8/2009 |
